سورة العلق - تفسير تفسير الواحدي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (العلق)


        


{أقرأ باسم ربك} يعني: اقرأ القرآن باسم ربك، وهو أن تذكر التَّسمية في ابتداء كلِّ سورةٍ. {الذي خلق} الأشياء والمخلوقات.
{خلق الإِنسان} يعني: ابن آدم {من علق} جمع عَلَقةٍ.
{اقرأ وربك الأكرم} يعني: الحليم عن جهل العباد، فلا يعجل عليهم بالعقوبة.
{الذي علَّم بالقلم} ثمَّ بيَّن ما علَّم، فقال: {علَّم الإنسان ما لم يعلم} وهو الخطُّ والكتابة.
{كلا} حقَّاً {إنَّ الإِنسان ليطغى} ليتجاوز ويستكبر على ربِّه.
{أن رآه} رأى نفسه {استغنى}.
{إنَّ إلى ربك الرجعى} المرجع في الآخرة، فيجازي الطَّاغي بما يستحقُّه.


{أرأيت الذي ينهى} يعني: أبا جهلٍ.
{عبداً إذا صلى} وذلك أنَّه قال: لئن رأيتُ محمداً يصلي لأطأنَّ على رقبته، ومعنى: أرأيتَ ها هنا تعجُّبٌ، وكذلك قوله: {أرأيت إن كان على الهدى}. {أو أمر بالتقوى}.
{أرأيت إن كذب وتولى}. والمعنى: أرأيت الذي ينهى عبداً إذا صلَّى وهو على الهدى آمرٌ بالتَّقوى، والنَّاهي كاذبٌ مُتولٍّ عن الذِّكرى، أَيْ: فما أعجب من ذا!
{ألم يعلم} أبو جهلٍ {بأنَّ الله يرى} أَيْ: يراه ويعلم ما يفعله.
{كلا} ردعٌ وزجرٌ {لئن لم ينته} عمَّا هو عليه من الكفر ومعاداة النبيِّ صلى الله عليه وسلم {لنسفعن بالناصية} لنجرَّن بناصيته إلى النَّار، ثمَّ وصف ناصيته، فقال: {ناصيةٍ كاذبة خاطئة} وتأويلها: صاحبُها كاذبٌ خاطئ.
{فليدع ناديه} فليستعن بأهل مجلسه، وذلك أنَّه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: لأملأنَّ عليك هذا الوادي خيلاً جُرداً، ورجالاً مُرداً، فقال الله تعالى: {فليدع ناديه}.
{سندع الزبانية} وهم الملائكة الغلاظ الشِّداد. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو دعا ناديه لأخذته الزَّبانية عياناً»
{كلا} ليس الأمر على ما عليه أبو جهلٍ {لا تطعه واسجد} وصلِّ {واقترب} تقرّب إلى ربِّك بطاعته.